د. مصطفى إسماعيل حافظ


$5 

.


(الجزء الثاني) 

أما عن الجزء الثاني فقد قسم إلى ثلاثة فصول هما التأثيرات الدينية والفنية والاقتصادية:-

الفصل الأول: التأثيرات الدينية

أما الفصل الأول فقد تحدثت فيه عن التأثيرات الفكرية والدينية، فقد تناولت فيه التأثيرات الدينية كما قدمت عرضًا لأهم الآلية سواء كانت على الساحل الشرق أو الغربي ومدى التشابه والتأثير بين تلك المعبودات.. حيث يتبين للقارئ طبيعة تشابه العبادات والاعتقادات، كما أوضحت طرق الدفن والتشابه في طبيعة الاعتقاد بالحياة الأخرى، ومدى تواجد المعابد على سواحل الخليج العربي وصولًا إلى بلاد السند.

الفصل الثاني: التأثيرات الفنية

أما الفصل الثاني فكان محورًا فنيًا هامًا ونقطة التقاء مادية ومعنوية بين حضارات الساحل الغربي والشرقي وصولًا إلى بلاد السند، وقد خصص للأختام كنقطة مهمة من التأثيرات الفنية بين تلك الحضارات.. فقد تشابهت العديد من الأفكار على الأختام والرسومات والأشكال والتي أظهرت طبيعة العلاقات التجارية والدينية، بل ويمكن القول بالفكرية.. كما أوضحت بعض الأواني الفخارية التماثيل (الفخارية - الحجرية - المعدنية) والتي أظهرت طبيعة الفن والتأثيرات بين منطقة الدراسة، ومدى قمة وجمال ودقة تلك الرسومات التي أظهرت براعة الفن في تلك المرحلة التاريخية. 

الفصل الثالث: التأثيرات الاقتصادية

أما الفصل الثالث فقد خصصه الباحث للعلاقات الاقتصادية وتحدثت فيه عن الزراعة ومصادر المياه التي كانت متواجدة على سواحله الشرقية والغربية.. كما عرضت أهم المحاصيل ومناطق زراعتها، إلا أن الزراعة لم تكن المورد الوحيد لهم.. فقد كان هنا أيضًا الصناعة وتحدثت فيه عن أهم مقومات الصناعة وأبرز الصناعات التي تواجدت في تلك الفترة كصناعة المعادن والفخار واللازورد والعقيق والأحجار الكريمة، ثم وصلت إلى النشاط التجاري الذي شكل المحور الرئيسي للاقتصاد الأكثر أهمية في المنطقة في تلك الفترة من الدراسة وقد عرضت فيه أهم الطرق التجارية القديمة التي وصلت بين شرق وغرب الخليج العربي وصولًا إلى بلاد السند.