أحمد نصير


$2 

.


الدكتور أحمد نصير

"تجمع سورة الفاتحة في طياتها كل معاني القرآن، ولهذا افتتح كتاب الله تعالى بها، ولعل ذلك سبب تكرار قراءتها  في كل ركعة من كل صلاة، قال البخاري (وَسُمِّيَتْ أُمَّ الْكِتَابِ أَنَّهُ يُبْدَأُ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَيُبْدَأُ بِقِرَاءَتِهَا فِي الصَّلَاةِ) [1]،  فالمولى سبحانه أجمل معاني القرآن كلها في هذه السورة، ثم فصل هذه المعاني بعد ذلك في السور المتتابعة، ولذلك سميت بأم الكتاب، فمن لا يتسع وقته ليتعلم القرآن كله، لاسيما لعلة العجمة أو الغربة أو السفر...إلخ، فإنه الله سبحانه من رحمته أن أنزل سورة الفاتحة بما فيها من إجمال لمعاني القرآن كله لتسعف المكلفين حتى يفهموا رسالة هذا الدين ومضمونه بإيجاز بليغ."